من الميلاد إلى الموت والإنسان فى صراع مادته وترابه.. يشدانه إلى تحت, وروحه تشده إلى فوق صراع بين عدم ووجود ..
والعدم ليس مجرد خواء أو لاشئ, وإنما العدم قوة سالبة بمثل ما أن الوجود قوة موجبة..
المرض والشيخوخه والذبول والهزل قوى عديمة سالبة, غلبت على الجسم. فجعلته مريضا ذابلا هزيلا..
فإذا غلبت هذه القوى العديمه على النفس, جعلت المزاج النفسى متشائما يائسا قلقا كئيبا
فإذا غلبت على القلب نزلت به إلى درك الحقد والأنانية والكبر والغرور والنفاق والشهوة..
من كتاب / هل هو عصر الجنون ؟ – للدكتور / مصطفى محمود